11/10/2022
غرفة الشرقية أصدرت عدداً جديداً تناول فرص الاقتصاد الاخضر
نشرة "دلني" المتخصصة في ريادة الأعمال تلقي الضوء على أبرز التطورات وأهم وجهات الاستثمار
رصدت نشرة "دلّني" المتخصصة في ريادة الاعمال والصادرة عن إدارة الإعلام والاتصال المؤسسي بغرفة الشرقية في عددها الأخير (39) جملة من التطوّرات التي تعكس واقع "ريادة الأعمال" في المملكة تضمنت أثر زيادة عدد المنشآت الصغيرة والمتوسطة، ورصدت بعض المبادرات الرسمية والأهلية الداعمة لهذا التوجه من قبيل مبادرات وزارة التعليم لدعم الابتكار، وجائزة الأمير عبدالإله بن عبدالعزيز للأسر المنتجة، وغير ذلك، ما أدى إلى تحقيق إنجازات عالمية تحسب للمملكة على الصعيد العالمي.
وتناولت النشرة تحت عنوان (الاستثمارات الخضراء وجهة واعدة لروّاد الأعمال) المشاريع صديقة البيئة، كأحد النماذج الجديدة للتنمية الاقتصادية سريعة النمو والمتاحة لرواد الأعمال، والتي تقوم أساسا على المعرفة الجيدة للبيئة، وهي التي يطلق عليها مسمى الاقتصاد الأخضر والذي يقدر حجمه عالميا بحوالي 8 تريليونات دولار ومتوقع لها أن تصل إلى 12 تريليونا بحلول العام 2030 إذ أن الاتجاه العالمي الآن ينسجم أكثر مع مبادرات البيئة، حيث أن 31% من إيرادات أكبر 1200 شركة عالمية في عام 2019 جاءت من لاقتصاد الأخضر ، كما أن إصدارات الديون الخضراء فثي منطقة الشرق الأوسط وشمال افريقيا بلغت 6.4 مليار دولار في النصف الأول من العام 2021 منوّهة ـ في هذا الشأن إلى مبادرة صندوق الاستثمارات العامة في إصدار سندات خضراء والتي يتم تخصيصها لتمويل مشاريع البيئة والمناخية، وخطة الطاقة الشمسية 2030 والتي تضمنت تأسيس شركة جديدة لتوليد الطاقة الشمسية، وشركات أخرى متخصصة لأبحاث وتطوير الطاقة الشمسية بكميّات تجارية في المملكة.. لتؤكد على أن الاقتصاد الأخضر ـ في المملكة ـ مجال خصب لرواد الأعمال إذ يمكن إقامة العديد من المشروعات في إطاره منها مشاريع المعالجة وإعادة التدوير، واستخدام الطاقة المتجددة وإنتاج الكهرباء من الطاقة الشمسية وطاقة الرياح وغير ذلك
وضمن عملية رصد تطوّرات الوضع العام لريادة الأعمال في المملكة، وتحت عنوان (مقرّرات لريادة الأعمال في 80% من جامعات المملكة) ذكرت النشرة بأن المملكة قد جاءت في المرتبة الأولى من بين دول العشرين، في مؤشري استجابة رواد الأعمال لجائحة كورونا، والاستجابة الحكومية للتعامل مع الجائحة من بين 45 دولة، وكذلك المرتبة الثانية في عدد الشركات الناشئة، والمركز الثالث في نشاط ريادة الأعمال عند الشباب للعام الحالي.
وارجعت ذلك إلى عدة عوامل أبرزها برامج دعم وتنمية منظومة الابتكار وريادة الأعمال في مختلف المجالات التي تقدمها وزارة التعليم من خلال تقديم جملة من المبادرات التي تصب في دعم الابتكار وتعزيز مرونة ممارسة ريادة الأعمال منها مبادرة تمكين الأستاذ الريادي، ودراسة واقع الابتكار وريادة الأعمال، وتحدي الابتكار الجامعي للتنمية المستدامة، وكذلك مبادرة التحول نحو الجامعة الريادية، ومبادرة تنمية القدرات الريادية لطرح مقررات نوعية متخصصة في ريادة الأعمال ضمن التعليم الجامعي إضافة على تنظيم العديد من ورش العمل المتخصصة لقيادة مراكز الابتكار وريادة الأعمال. مشيرة إلى أن مقررات ريادة الأعمال باتت مادة تعليمية في 80% من الجامعات السعودية، وذلك من خلال 47 مركزا للابتكار وريادة الأعمال فيها.
ورصدت النشرة بعض معالم تجربة الريادي سالم بن ناصر الخالدي، منذ تخرّجه من كلية الهندسة والتكنولوجية بجامعة نيفادا الأمريكية، والتحاقه بالعمل في شركة أرامكو السعودية كمهندس مشاريع، ثم شركة انيفيستر الأمريكية كمدير تطوير الأعمال، إلى أن ترك العمل الوظيفي وانتقل إلى العمل الحر، إذ أكد الخالدي أن طريق النجاح لم يكن سهلا، ولكن أبرز عوامل نجاحه هو تشجيع الأهل ووقوفهم إلى جواره في العثرات قبل النجاحات. مضيفا بأن كل رائد أعمال سيمر بصعوبات وعوائق محبطة، وهذا من طبيعة العمل الحر، ولكن ما يحدد الفرق بين رائد أعمال وآخر هو العقلية التي يتم من خلالها تقييم هذه العوائق ومعالجتها.
واستعرضت النشرة تقريرا صدر حديثا عن الهيئة العامة للمنشآت الصغيرة والمتوسطة (منشآت) الذي أظهر مدى التوسع في هذا القطاع، إذ دخلت نحو 181 ألف منشأة صغيرة ومتوسطة في السوق المحلي، وبدأت في ممارسة أنشطتها خلال النصف الأول من العام الجاري، ليبلغ عدد المنشآت الصغيرة والمتوسطة نحول 892 ألف منشأة، بزيادة نسبتها 25.6% مقارنة بما كانت عليه في الربع الرابع من عام 2021 وقد لفت التقرير إلى أن السيدات السعوديات شكلن نسبة 45% من إجمالي عدد الشركات الناشئة بالمملكة، وهو ما يمثل ضعف النسبة المحققة في العام 2017 .