وتوسعت "الغرفة" أفقيا، وبدلا من مبنى واحد يتمثل في المقر الرئيسي بالدمام، امتدت إلى مختلف محافظات المنطقة الشرقية، لتقدم خدماتها لرجال الأعمال في فروعها بالجبيل والخفجي والقطيف. ورأسيا لا تتوقف غرفة الشرقية عن التطور، وعلى هذا الصعيد،شهدت الغرفة العديد من مظاهر وصور هذا التطور، على سبيل المثال: إنشاء مركز تنمية المنشآت الصغيرة والمتوسطة، مركز التدريب، مركز الاستثمار، مركز المسئولية الاجتماعية، مركز سيدات الأعمال، مركز الخدمات الخاصة، وغيرها من الخدمات والمراكز التي تعكس من ناحية توجهات الغرفة واهتماماتها في خدمة الوطن والمنطقة، وتعكس من ناحية أخرى حرصها على تبني قضايا بعينها تؤكد رؤيتها المستقبلية.
من هنا، لعبت الغرفة دورا أوسع مدى وأعمق أثرا في الحياة الاقتصادية ليس في المنطقة الشرقية وحسب، بل في المملكة والخليج العربي. و على امتداد أكثر من خمسة عقود نمت أعمال الغرفة حتى أصبحت واحدة من أهم المؤسسات التجارية والاقتصادية في المملكة.
وعلى ضوء ذلك، اتسع طيف المستقبل أمام الغرفة ليساير النمو المتلاحق والمتزايد، فعملت ومازالت لتواكب النهضة الحضارية التي تعيشها المملكة، لتؤثر فيها، وتتأثر بها، وبدأت التخطيط للمستقبل، باعتباره الخيار الأفضل لتقديم خدمات أفضل (في الكيف) وأكثر (في الكم) للمشتركين، وبصورة مواكبة للتقدم والاتساع في حركة الاقتصاد في المنطقة الشرقية خاصة، والمملكة بشكل عام.