23/03/2015
فيما أشادوا بمخرجات المؤتمر الاقتصادي بشرم الشيخ
رجال أعمال سعوديون ومصريون يؤكدون ضرورة إقامة المزيد من المشروعات المشتركة
مذكرة تفاهم بين غرفة الشرقية وغرفة مصر للاتصالات والمعلومات
اكد رجال أعمال سعوديون ومصريون على أهمية إطلاق مشروعات استثمارية اضافية خصوصا في مجالات الاتصالات وتقنية المعلومات، وذلك لتعزيز مستوى العلاقات الاقتصادية المتنامية بين البلدين، تعزيزا لتوصيات مؤتمر الداعمين لمصر الذي جرى مؤخرا في مدينة شرم الشيخ.
جاء ذلك خلال لقاء وفد تجاري مصري متخصص في الاتصالات وتقنية المعلومات مع عدد من رجال الأعمال في المنطقة شهدته غرفة الشرقية أمس الاحد 22 مارس 2015 بمقرها الرئيسي بالدمام، إذ تم التأكيد على اهمية تطوير العلاقات بين الطرفين، والاتفاق على أن اهمية الإنجاز الذي تحقق في مدينة شرم الشيخ قبل أيام.
وفي كلمته أمام الوفد أعرب نائب رئيس مجلس ادارة غرفة الشرقية المهندس حسن بن مسفر الزهراني عن امله في أن يكون هذا اللقاء مثمرا ومفيدا ومجديا، وداعما إضافيا لواقع العلاقة التي تربطنا بإخواننا في جمهورية مصر العربية، التي تجاوزت حدود السياسة والجغرافيا، وحدود المصالح التجارية والاقتصادية، فهي علاقة تاريخه تتوافر على كل عوامل البقاء والاستمرار إلى ما شاء الله.
واضاف :"إننا نتطلع لأن تعطي هذه الزيارة قيمة مضافة للاقتصاد الوطني في مصر وفي السعودية، وأن تكون خير داعم لعلاقاتنا الاقتصادية المتنامية، إذ تجاوز حجم التبادل التجاري بين السعودية ومصر حدود الــ 5 مليارات دولار في العام الماضي، وهو رقم قابل للزيادة في الأعوام المقبلة.. كما أن الجالية المصرية في المملكة قوامها مليونا شخص، وهي الأكبر من بين الجاليات المصرية في الخارج، وما زالت ترفد الاقتصاد المصري بحوالي 8 مليارات ريال سنويا، وفي الجانب الآخر نجد أن الاستثمارات السعودية فى مصر في وضع جيّد إذ قدرت بحوالي 28 مليار دولار، وهي قابلة للزيادة أيضا، ما دمنا متفقين على ضرورة زيادتها، وجادّين في طرح المزيد من المشاريع المشتركة، وما دامت البيئة الاستثمارية في كلا البلدين محفزة ومشجعة وداعمة لتطلعات رجال الاعمال في القطرين الشقيقين.
ولفت الزهراني إن أن هذا اللقاء جاء بعد أيّام من عقد المؤتمر الاقتصادي الضخم الذي احتضنته مدينة شرم الشيخ والذي حقق نجاحا منقطع النظير، حيث نأمل جميعا أن يؤسس هذا المؤتمر منصة جديدة وأرضية مناسبة لتتجاوز أرض الكنانة المحن والتحديات التي تمر بها، فنحن لا نرى مصر العروبة الا في المقدمة دوما، وهكذا يجب أن تبقى، وكانت وقفة الخليجيين مع أشقائهم في مصر حاضرة دائما وترجمة حقيقية لهذه الرؤية، واثبتت القيادة السعودية انها في مقدمة داعمي خيارات الشعب المصري الشقيق وكانت وقفة "الرياض" في المقدمة في كل لحظة دقيقة تمر بها "قاهرة المعز" فشهد شرم الشيخ دعما جديدا بلغ 15 مليار ريال.
من جانبه قال، رئيس الوفد نائب رئيس مجلس إدارة غرفة صناعة تكنولوجيا المعلومات والاتصالات الدكتور حسام الصماد إننا إذ نأتي الى المملكة، وتحديدا في المنطقة الشرقية، نسعى لفتح المزيد من الروابط بين رجال الاعمال في مصر ونظرائهم في المملكة .. مشيرا إلى ان الوفد المشارك في هذه الزيارة يمثل 35 شركة ومؤسسة متخصصة في الاتصالات وتقنية المعلومات، فنحن ـ من خلال هذه الزيارة وغيرها ـ نحث المستثمرين السعوديين على البدء في العمل معنا في هذا القطاع الضخم الذي يحتوى المئات من العمالة، إذ يوجد في مصر وحدها 2500 شركة تعمل في هذه المجالات، ويعمل بها حوالي 100 الف عامل، وتشمل خدماتها التطويرية العديد من القطاعات ابرزها التعليم والصحة وأمن المعلومات والتصنيع وغير ذلك.
وفي تعليق له على ما جرى في شرم الشيخ قال بأنها خطوة رائعة من اخواننا الخليجيين، كننا ـ تبعا لذلك ـ نتطلع إلى ضخ المزيد من الاستثمارات المجدية التي تدعم العلاقات الاقتصادية، وتعطي قيمة مضافة طويلة الأجل للبلدين، ونأمل أن تكون هذه الزيارة مقدمة وفاتحة لزيارات أخرى، وأن نشهد في المستقبل القريب جملة من المشروعات المشتركة بين المستثمرين في البلدين، بما يعود النفع والخير على الشعبين الشقيقين.
وشهد اللقاء عرضا مرئيا عن المنطقة الشرقية، وتوقيع مذكرة تفاهم بين غرفة الشرقية وغرفة صناعة تكنولوجيا المعلومات والاتصالات بمصر، وجرت لقاءات ثنائية بين رجال الاعمال في المنطقة الشرقية واعضاء الوفد الزائر.
وفي ختام اللقاء تبادل نائب رئيس الغرفة ، ورئيس الوفد الصماد الهدايا التذكارية.