15/03/2015
في محاضرة عامة اقيمت بغرفة الشرقية
خبير يؤكد أهمية الدستور الموحد وجمعية المساهمين لحل الخلافات في الشركات العائلية
أكبر 10 مليارديرات العالم هم من المؤسسين أو القياديين
أوضح خبير متخصص في الشركات العائلية أن 60 - 80% من الشركات العاملة في السوق العالمية هي شركات عائلية، وإن 55 %من أكبر 100 ملياردير في العالم هم من أصحاب أو قياديي الشركات العائلية، وإن 6 من أكبر 10 مليارديرات العالم هم من المؤسسين أو القياديين في الشركات العائلية، وإن حوالي 20% من الأسماء المدرجة في لائحة فوربس للمليارديرات في العالم أسسوا ثروتهم من شركات عائلية.
وقال رئيس قطاع الشركات العائلية في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا إرنست ويونغ لطفي قاسم شحادة في محاضرة عامة أقيمت بغرفة الشرقية الأحد 15 مارس 2015 تحت عنوان (المعالجة السليمة للخلافات في الشركات العائلية) وشهدت حضور عضوي مجلس الادارة عبدالحكيم العمار ونجيب السيهاتي بأن أكبر الشركات التي تعمل في الشرق الأوسط هي شركات عائلية، و أن ما يقارب 90% من الشركات العاملة في السوق التجاري مملوكة لعائلات، وأكثر من 60% من الشركات العائلية هي في الجيل الأول والثاني، و50% من الموظفين يعملون في الشركات العائلية.. مؤكدا بأن 50% من الشركات العائلية يدركون الحاجة إلى ضرورة تفعيل دور الشركة كمؤسسة مهنية.
واشار إلى أن الشركات العائلية تتشكل عندما يكون لمؤسس الشركة أو فرد من أفراد عائلته الحق في التصرف فيها، من خلال مشاركته في الملكية، أو تحديد الأولويات، أو تحديد الخلافة، والقيم التي يعمل على نقلها للشركة وللأجيال القادمة.. موضحا بأن كل شركة من الشركات العائلية تتميز بكونها فريدة من نوعها؛ ولكن كل الشركات العائلية الناجحة لديها عوامل مشتركة: فمن خلال استيعاب عوامل النجاح والاستفادة من هذه المعرفة، يبرز ما يسمى بـ «نمو تحليل احتياجات التنمية للشركات العائلية».
وحدد شحاتة مصادر الخلافات (النزاعات) في الشركات العائلية وقال أنها ناشئة في الغالب من اختلاف وجهات النظر حيال العديد من المواقف، وفي تحليل الأمور، و قد يحدث الخلاف نتيجة عدم الوضوح أو اكتمال الصورة أو نقص في المعلومات، فضلا عن الاختلاف في الأسلوب والمنهجية، مما قد ينتج عنها ــ في بعض الأحيان ــ مشاعر عدائية لدى بعض الأعضاء، والشعور بالحرمان أو الضعف، أو عدم التقدير، وسوء التصرف، وضعف الأداء، والتوقف عن العطاء والبذل، فضلا عن توتر العلاقات التي تتجلى في القطيعة والتنابذ والخصام، وعلى درجة أعلى الوصول الى القضاء والمحاكم.. واورد المحاضر عينات وأمثلة لخلافات شركات عائلية عالمية وصلت الى نقطة اللاعودة .
وذكر بأن هناك استراتيجيات عدة لإدارة الخلافات العائلية منها: (استراتيجية التعاون)، والتي تتجلي في التركيز على المشكلة وليس على الشخص أو المركز، وتبني الحل المبني على منفعة كافة الأطراف.. وإتاحة خيارات وحلول أفضل، للوصول إلى نتائج ايجابية للشركة والعائلة.. داعيا إلى فكرة إنشاء (لجنة حل المنازعات) كواحدة من الاستراتيجيات المتعلقة بإدارة الخلافات العائلية، شرط أن تتألف من عدد من كبار العائلة، لتحال لها كافة النزاعات وتتحمل بدورها مسؤولية وضع حلول عملية لها.
واستعرض المحاضر بعض المواقف والإجراءات الي تتخذها الشركات العائلية الناجحة للتغلب على التحديات، وأورد منها فصل جوانب ملكية الشركات العائلية عن الجوانب الإدارية، وإنشاء مجلس عائلي أو جمعية مساهمين كمنتدى لمناقشة الأمور ذات الصلة بالملكية، و الاتفاق على مجموعة من القواعد الأساسية، وإتاحة المجال للإدارة المعنية لقيادة وإدارة الشركة على نحو فعال، و إعداد إدارة رشيدة للشركات والتواصل بين مجلس إدارة الشركة القابضة وجمعية المساهمين.
وكرم عضو مجلس الادارة السيهاتي ، المحاضر رئيس قطاع الشركات العائلية في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا إرنست ويونغ لطفي شحادة.