أكد رئيس مجلس إدارة غرفة الشرقية، بدر بن سليمان الرزيزاء، أن القمة الخليجية السادسة والأربعين، التي استضفتها البحرين يوم الأربعاء 3 ديسمبر2025م، وشهدت حضورًا كريمًا من سمو ولي العهد، صاحب السمو الملكي، الأمير محمد بن سلمان بن عبد العزيز– حفظه الله –، جاءت في مرحلة سياسية واقتصادية بالغة الأهمية، وشكّلت محطة محورية في توحيد الجهود وتعزيز تكامل القدرات المشتركة، إضافة إلى الدفع بمسار التكامل الاقتصادي بما يحقق التنمية المستدامة والازدهار المشترك لدول مجلس التعاون.

وقال إن القمة حملت بُعدين رئيسيين؛ يتمثل الأول في العمل على دعم المسارات الأمنية الخليجية المشتركة في ظل تحديات غير مسبوقة، فيما يعد البعد الثاني اقتصاديًا يرتبط أكثر بالتحولات الكبرى التي تشهدها المنطقة في مجالات الطاقة المتجددة، وسلاسل الإمداد، والاقتصاد الرقمي، والذكاء الاصطناعي إضافة إلى تنامي دور القطاع الخاص في تعزيز مسيرة التنمية الخليجية، وأكد أن الاجتماعات القيادية الخليجية تُرسي دائمًا أسس بيئة اقتصادية أكثر انفتاحًا وتنافسية.

وأشار إلى أن حضور سمو ولي العهد -حفظه الله- يعكس مدى التزام المملكة بدورها القيادي في دعم العمل الخليجي المشترك، وتطوير مشاريع التكامل الاقتصادي، وتوسيع آفاق التعاون في التجارة والاستثمار والتقنية، وهي تطلعات يترقبها القطاع الخاص السعودي والخليجي على حد سواء.

وشدد على أن القطاع الخاص يعوّل كثيرًا على مخرجات القمة، خصوصًا فيما يتعلق بتسهيل انتقال البضائع، وتوحيد الأنظمة والتشريعات الاقتصادية، وتعزيز الانسجام بين الأسواق الخليجية، وتوسيع الفرص أمام الشركات الوطنية للتوسع الإقليمي وإقامة شراكات جديدة.

وأكد الرزيزاء أن غرفة الشرقية تدعم كل ما من شأنه تعزيز التكامل الاقتصادي الخليجي، وأنها على استعداد للتفاعل مع أي مبادرات أو قرارات تنبثق عن القمة تُسهم في تمكين القطاع الخاص وترفع تنافسيته وتعظَّم من مساهمته في الاقتصاد الوطني والخليجي.