​التقى معالي وزير السياحة أحمد بن عقيل الخطيب بقطاع الأعمال في المنطقة الشرقية، وذلك في لقاء نظمته غرفة الشرقية، وأدار اللقاء رئيس مجلس إدارة الغرفة بدر بن سليمان الرزيزاء بحضور أعضاء مجلس الإدارة أغاريد بنت إحسان عبدالجواد، وبدر بن محمد العبدالكريم، وفهد بن عبدالله الفراج، ومحمد بن علي المجدوعي، وناصر بن عبدالعزيز الأنصاري، والأمين العام عبدالرحمن بن عبدالله الوابل، وعدد من رجال وسيدات الأعمال والمستثمرين ورواد الأعمال.

وبحث اللقاء الذي عُقد يوم الأحد 14 ديسمبر 2025م، أبرز الفرص الاستثمارية الواعدة في القطاع السياحي، وتعزيز الشراكة بين القطاعين الحكومي والخاص، وتحويل التحديات إلى فرص ناجحة لرواد الأعمال والمستثمرين.

وناقش اللقاء المشاريع التنموية الكبرى في منظومة السياحة، والتي توفر فرصًا استثمارية نوعية وتعزز مساهمة المنطقة في تطوير تجربة رحلة العميل الزائر، من خلال تنوع الأنشطة السياحية، وتحفيز الشراكات مع القطاع الخاص، بما يتوافق مع مستهدفات رؤية السعودية 2030م.

وقال معالي وزير السياحة أحمد بن عقيل الخطيب أثناء اللقاء أنه يعد القطاع السياحي من أسرع القطاعات نموًا على مستوى العالم، ويشهد إسهامًا متناميًا من الكفاءات السعودية المبدعة.

كما استعرض مسؤولي الوزارة أثناء اللقاء المبادرات النوعية التي تنفّذها الوزارة في المنطقة، إضافةً إلى دعمها لـ 36 مشروعًا استثماريًا تبلغ قيمتها الإجمالية نحو 21 مليار ريال، كما ناقش مع الشركاء من القطاع الخاص سبل تطوير التعاون لتعزيز مكانة المنطقة الشرقية ضمن أبرز الوجهات السياحية في المملكة.

واستقبلت المنطقة الشرقية حتى نهاية الربع الثالث من العام 2025م؛ أكثر من 13.4 مليون سائح محلي ووافد، بإجمالي إنفاق سياحي تجاوز 18.5 مليار ريال سعودي.

وأشاد رئيس مجلس إدارة غرفة الشرقية بدر بن سليمان الرزيزاء بجهود الوزارة في تمكين القطاع الخاص من خلال برامج الوزارة لتحقيق تنمية مستدامة في القطاع السياحي، من خلال مبادرات وبرامج طموحة تسعى إلى ترسيخ مكانة المملكة على خريطة السياحة العالمية.

وعلق "الرزيزاء" أن المملكة قد أولت قطاع السياحة اهتمامًا كبيرًا، وجعلته إحدى الركائز الأساسية في رؤيتها المستقبلية، فأنشأت له منظومة متكاملة تضمن التنسيق بين جميع عناصره، بما يحقق أعلى مستويات الجودة، ويجعل المملكة وجهة جاذبة للسياح من داخل المملكة وخارجها، ويزيد مساهمة القطاع في الناتج المحلي الإجمالي لتصل إلى 10% بحلول عام2030م.

وأكد "الرزيزاء" أنه بفضل الدعم الحكومي المتواصل، وتضافر جهود مختلف الجهات المعنية، حقق القطاع السياحي إنجازات لافتة وأرقامًا قياسية؛ إذ نما القطاع بنسبة 6% مقارنة بالنمو العالمي البالغ 3.5%، وارتفعت مساهمته في الناتج المحلي من 3% عام2019م إلى 5% في عام2025م، مشيراً أن اللقاء يُعد منبـرًا للحوار البناء بين الوزارة وقطاع الأعمال في المنطقة الشرقية، حول سبل تعزيز الاستثمار السياحي، وتعزيز تجربة السائح، وتنمية المحتوى المحلي في مشاريع الوزارة، وبحث أفضل الوسائل لإقامة شراكات استراتيجية فعالة مع القطاع الخاص، بما يسهم في تطوير هذا القطاع وتعزيز مكانة المملكة السياحية، ولا سيّما في المنطقة الشرقية.

هذا وتمتلك المنطقة الشرقية مؤهلات تُعزّز حضورها كوجهة سياحية عالمية، بما تزخر به من إرث ثقافي فريد، واحتضانها لواحة الأحساء المدرجة ضمن قائمة التراث العالمي، وما تضمه من مواقع تاريخية وأسواق شعبية، إضافة إلى المناطق البرية المفتوحة في النعيرية وصحراء الصمان وغيرها، والتي تعكس ثراء المنطقة وتنوّع وجهاتها.

للإطلاع على البرومو.