أكد رئيس مجلس إدارة فرع الجمعية السعودية لعلوم العمران بالمنطقة الشرقية، المهندس عبداللطيف بن محمد العابسي، على تفاعل قطاع الأعمال الكبير مع المبادرات الوطنية، ودعم أنشطة الجمعيات التي تقدم الجهود الخيرية، والمحتوى الذي يثري المجتمع والفرد معرفياً وثقافياً، ويهيئ له القاعدة الصلبة التي ينطلق منها إلى آفاق واسعة.
وقال العابسي خلال لقاء الثلاثاء الشهري لرجال الأعمال الذي نظمته غرفة الشرقية مساء الثلاثاء 4 نوفمبر 2025 على أن الهندسة المعمارية، تعتبر فن وصنعة تفتح آفاق وفُرص استثمارية واعدة تفتح افاقاً جديدة للنمو والتنمية ، خاصة في ظل الاهتمام الكبير من قبل القيادة الرشيدة حفظها الله وحرصها على الالتزام بالهوية الوطنية المعمارية التي تعكس تراث المملكة العمراني، والذي يظهر جلياً في عمران المدُن والمحافظات، ما يجعلها مدن حضارية مُستدامة، وجاذبة للسياحة، وبيئة مُحفزة للعيش لما تتميز به من أساليب تعتمد على عناصر الطبيعة في البناء والتشييد.
وقال العابسي بأن قطاع العمران في المنطقة يشهد نمواً متسارعاً يعكس حجم الفرص الاستثمارية الواعدة التي يزخر بها هذا المجال الحيوي، مدفوعاً بمشروعات التنمية العمرانية والتخطيط الحضري التي تسهم في تحسين جودة الحياة وتعزيز البنية التحتية المستدامة، وهذا ما يفتح آفاقاً واسعة أمام المستثمرين دعماً لجهود التحول الحضري الذي تشهده المدن السعودية نحو مستقبل أكثر ازدهاراً واستدامة.
واستعرض العابسي خلال اللقاء الذي شهد حضور عضوي مجلس إدارة الغرفة حمد بن حمود الحماد ومحمد بن علي المجدوعي، وأداره الأمين العام عبدالرحمن بن عبدالله الوابل، دور الجمعية والتي انطلقت في العام 1408هـ ، كجمعية علمية تُعنى بشؤون العمران المختلفة، لتكون منتدى يجمع المختصين والمهتمين بمجال عمل الجمعية، لافتا الى ان الجمعية حققت منذ نشأتها انتشاراً على المستويين المحلي والعالمي.
وأشار العابسي خلال اللقاء الذي شهد حضور لافتا من رجال وسيدات الأعمال والمختصين والمهتمين، إلى أهمية عقد الشراكات الفاعلة مع الجهات ذات العلاقة، لتعزيز ثقافة العمارة السعودية، من خلال تنفيذ أساليب العمارة وتطبيق فنونه.
وبين العابسي أن الجمعية تهدف إلى إيجاد هوية مميزة للبيئة العمرانية السعودية ترتبط بالبيئة الطبيعية والمناخية المحلية بما يتماشى مع احتياجات المجتمع، وإحياء وتطوير التراث الفكري المعماري الإسلامي، عن طريق توثيق وتحليل وتقويم المباني والتكوينات العمرانية التقليدية مع إيجاد السبل للمحافظة عليها.
وختم المهندس العابسي حديثه بأن الجمعية السعودية لعلوم العمران تعمل على نشر الثقافة العمرانية للمجتمع، عن طريق المشاركة في المؤتمرات والندوات، والمسابقات العلمية والثقافية، وإجراء البحوث العلمية المتخصصة، والإصدارات المختصة بعلوم العمران.