فيما أكد صندوق الاستثمارات العامة، استهدافه تحقيق صناعة محلية قوية مثل السياحة والترفيه، ورفع حجم الصندوق إلى تريليوني ريال في عام 2030، أكد كيريل ديميترييف نظيره الروسي اهتمام بلاده بالدخول للسوق السعودية في ظل وجود فرص استثمارية وصفها بـ"العظيمة".
جاء ذلك في الجلسة الأولى من مؤتمر مبادرة مستقبل الاستثمار في السعودية 2018، تحت عنوان: "هل يستطيع قادة الأعمال والحكومات وضع رؤية مشتركة للمستقبل".
وقال ياسر الرميان؛ المشرف على صندوق الاستثمارات العامة، إن السعودية تفكر بالاستثمار على النطاق المحلي والعالمي، وتوطين المشاريع بما يتلاءم مع المصادر الوطنية، وكيفية المشاركة في نطاقات الاقتصاد العالمية حول العالم.
وأضاف، أن من الأهداف الواعدة للصندوق رفع نسبة المشاريع المقبلة، مبينا أن الصندوق يسعى وفقا لخطى "رؤية 2030" إلى أن تكون نسبة المشاريع مناصفة بنسبة 50 في المائة محليا ودوليا والتطلع إلى إيجاد مشاريع وفرص واعدة وفي مختلف القطاعات.
وأشار الرميان في فعاليات الجلسة الأولى، إلى أن صندوق الاستثمارات العامة استثمر في 50 - 60 شركة عبر صندوق رؤية سوفت بنك، مبينا أنه سيكون هناك سعي لجلب معظم هذه الشركات إلى السعودية، مشيرا إلى أن السيارات الكهربائية تزيد حصتها في السوق وسيعمل الصندوق على توطين صناعتها.
وبالعودة إلى ديميترييف رئيس الصندوق الروسي للاستثمارات المباشرة، إذ أبدى إعجابه وانبهاره بـ"رؤية المملكة 2030" والتحول المهم للغاية الذي يقوده الأمير محمد بن سلمان ولي العهد.
وبين أن الصندوق لديه شركات روسية تتطلع لبناء مصانع في السعودية، بدعم من المهندس خالد الفالح وزير الطاقة والصناعة والثروة المعدنية، مبينا أن هناك 500 مليون دولار من صفقات الطاقة في الصندوق المشترك بين البلدين، مشيرا إلى أن الصندوق نفذ صفقات مشتركة مع صندوق الاستثمارات العامة بنحو ملياري دولار.
ولفت ديميترييف إلى أن شركات النفط الروسية تبدي اهتمامها بالدخول للسوق السعودي، مؤكدا أن التحالف مع السعودية وظهور الإطار الجديد "أوبك+" عزز العلاقات الروسية السعودية وأسهم في استقرار سوق النفط، مضيفا "تستثمر السعودية في بعض مشاريع البنية التحية والطرق بروسيا، فالمملكة شريك مهم لروسيا".
وقال إن الشراكات بين صناديق الثروة السيادية هي ”فرصة عظيمة"، مبينا أن الصندوق لديه شراكات مع 20 صندوقا سياديا في العالم، منها عشر شراكات مع صندوق الاستثمارات العامة السعودي.
واعتبر ديميتريف المؤتمرات والجلسات الحوارية في مبادرة مستقبل الاستثمار للعام 2018 فرصة مناسبة لمناقشة الفرص الاستثمار وكيفية مساهمة السعودية برؤيتها 2030، وأهمية هذه الرؤية لدى المنطقة والعالم، مبينا أنه في المؤتمر سيناقش مع شركائه فرص الاستثمار المهمة.
وأضاف، "كلنا نعلم أن الرياض أسهمت في استقرار أسعار النفط وهذا أمر جيد للمستهلك والمُصدر على حد سواء، ويمكن القيام بكثير من الأعمال معا".
وأوضح، أن روسيا شاركت في فعاليات مبادرة الاستثمار برسومات للفنان (فاسيلي كاندينسكي) الذي يعد من رواد الفن الحديث، موضحا أنه "بالإمكان بناء تعاون في مجالي الفن والثقافة كما أن عديدا من رواد الأعمال الروس مستعدون للدخول في شراكات مع المملكة في مجالات الاستثمار والتقنية والبنية التحتية".
بدوره، قال خلدون المبارك؛ الرئيس التنفيذي للمجموعة والعضو المنتدب في شركة مبادلة للاستثمار، أن المجموعة لديها صندوقان استثماريان "هيئة الاستثمار وشركة مبادلة".
وقدر المبارك الأصول التي تديرها الشركة "مبادلة" بنحو 220 مليار دولار في 15 قطاعا، ولديها عمليات في أكثر من 30 بلداً، واستثمارات بأكثر من 65 شركة.
وأشار إلى أن الشركة تنتظر الوقت المناسب لإحياء عملية إدراج شركة النفط الإسبانية ثيبسا، مبينا أن مبادلة" شعرت أن بوسعها الحصول على تقييم أفضل إذا أرجأت الطرح العام الأولي.
وشدد المبارك، على ضرورة احتضان التقنية بدلا من محاربتها، منوها بأن التقنية لا تحل محل الوظائف بل تخلق وظائف جديدة، مبينا أن لدى الشركة استثمارات ضخمة في الإمارات ومختلف أنحاء العالم.